التسميات

الجمعة، 22 مايو 2009

تجاوز اللوم

تجاوز اللوم..

قد تضطر للقاء أشخاص يعشقون النقد الدائم ويكثرون الجزع عليك (خاصة إذا كان مديرك) ، فلا مدح ولا ثناء في قاموسهم ، وأسلوبهم قد يدفعنا إلى ثورة غضب ربما تنطلق في غير وقتها مسببة أزمة و(مصيبة) في غنى عنها، وعليه فقد وجدت طريقة لتلافي تلك الثورة المتأرجحة في النفس وهي الرضا بتلك الشخصية وتقبلها وإقناع النفس بأنك الأفضل ومسايرتها ظاهريا بما تريده هي –أي تلك الشخصية- مع العمل بما نراه صوابا.

وليس ذاك باختراعي بل هو توجيه إلهي (ادفع بالتي هي أحسن ..الآية) فحين نقابل اللوم بالابتسامة وضبط النفس في وقته نعمل على تمرين نفسي للإتزان سنلحظه في المستقبل القريب وقد صار طابعنا الخاص ، بل أن تلك الشخصيات المتعجرفة قد تلين مع مرور الوقت لأنها لم تجد من يراددها ويعاندها ليس من ضعف بل من قوة !

فمن الطبيعي أن تبدأ هي أيضا بمراجعة سلوكها وتقويمه ، وحتى إن لم تفعل يكفينا أن نتجاوز نحن تلك الألغام ونعيش برضا وبهدوء نفسي واجتماعي وحياة عملية بعيدة عن المشاكل.

أعترف أني وجدت كبرياء بداية الأمر لتقبل أحدهم ممن يكثرون اللوم في مقر عملي فكنت أرجع لأهل الأدب والحكمة وأطلبهم المشورة في كيفية التعامل وما الى ذلك وكنت أطبق توجيهاتهم حتى بدأت أوّجه ذاتي بنفسي ولا زلت في بداية الطريق و أشعر براحة كبيرة وقناعة أكثر عن ذي قبل ، فالدنيا لا تستحق أن نخسر علاقاتنا و راحة البال بسبب لحظة غضب/ عناد/ سخرية..

لنراجع أفكارنا وننفض الغبار عن بعض قناعاتنا ولنتجاوز اللوم ..وكما قيل أعمارنا ثلاثة أيام " يوم مضى ويوم أنتم فيه ويوم لاتدرون مايأتيكم من صلاح أو فساد".

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع جميل والاجمل هو مواجهة النقد والانتقاص بالابتسامه حيث تعبر عن الثقة بالنفس والرضى بالذات
    واغلاق الطريق على من يحاول تحطيم هذه الثقه وتدميرها
    وفقك الله


    ام لوجي

    ردحذف