التسميات

الجمعة، 9 أبريل 2010

مجرد فضفضة :أمريكا تجهد نفسها لإصلاح الآخرين!

قرأت كتاب "تاكسي حواديت المشاوير" للكاتب خالد الخميسي ذلك الكتاب الذي يوضح بشفافية ثقافة الشارع المصري واطلاعه على السياسة المحلية والعالمية والربط فيما بينهما بصورة عفوية حتى وإن تعمق الوضع ناهيك عن الاطلاع التام للوضع الاقتصادي المحلي وكيفية التغلب على صعوبات العيش ..
اقتطعت لكم إحدى تلك الحواديت وأثق بأن تلك الأفكار قد مرت بالجميع ولكن من فينا يجرؤ؟
---------------------

يعني حضرتك في انهي كلية؟
الكاتب: اقتصاد وعلوم سياسية
السائق: يعني حضرتك درست سياسة؟
الكاتب: أيوه
السائق: طب عال فرصة عظيمة قوي علشان انا من زمان كان عندي سؤال نفسي أسأله
الكاتب: وإيه هو السؤال احتمال أقدر اجاوب؟
السائق: يحصل ايه ان احنا نيجي ونقول لأمريكا إنتي عندك سلاح نووي وعندك أسلحة دمار شامل ولو ماتخلصتيش من كل الأسلحة دي ح نقطع علاقتنا بيكي وح نعلن كمان الحرب عليك..وح نضطر نستخدم القوة العسكرية عشان نحمي كوبا ودي دولة صغيرة ..ولازم نخلي بالنا عليها.
طبعا الكلام ده كده وكده ..فنعمل موقف في العالم والعلم يضطر يقف معانا زي لما وقف معاهم لما قالوا نفس الكلام على العراق ..وزي لما بيقولوا دي الوقتي على إيران..أنا مش بقول إن إحنا نحاربهم ..طبعا انت أكيد فاهمني ..إنما نقول نفس الكلام اللي هما بيقولوه بالظبط على دول العالم ..يعني مثلا نطلب نراقب الانتخابات الأمريكية عشان إحنا مش ضامنين سلامة إجراءات الانتخابات بتاعتهم ، ونطلب يبقى فيه مراقبة دولية على صناديق الانتخاب وبعدين ح يبقى عندنا حق في الكلام ده..ماكل الناس في أمريكا وفي العالم اتكلموا إن فيه تزوير في انتخابات بوش وإن أخوه في الولاية بتاعته زور الانتخابات وكسّبه ..فإحنا نقول إننا لازم ندافع عن الديمقراطية ولازم نبعت من عندنا قضاة مصريين عشان سلامة العملية الديمقراطية.
انت عارف لوعملنا كده ح نخليهم يفهموا همه بيعملوا ايه في الناس وح نخّرج النار اللي في صدورنا دي ..زي بالضبط لما يبقى عندك كارثة ومالهاش حل فتبعبع مع اي واحدتلاقي نفسك هديت والكارثة فاضلة فاضلة وممكن برضه نرفع قضية على أمريكا إنها بتدعم الارهاب الدولي وبتقف مع الدول اللي مش ديمقراطية ونجيب أدلة. وحضرتك عارف سهل قوي تجيب أدلة بالذات في الموضوع ده .وبعدين لما تعمل حركة زي دي ..تبقى انت مع الديمقراطية وضد الارهاب وتلاقي شوية بلاد وقفت معاك ضد امريكا.وممكن كمان نطالب بفرض عقوات اقتصادية ضد امريكا لو مالتزمتش بالكلام ده..يعني ناخد الكلام اللي رايس بتقوله (كونداليسا رايس) كل يوم في وش كل دول العالم الغالبان ونقولوا ليهم هو هو في وشهم.وأهم حاجة اننا كلنا نلغي كلمة الأمريكان ، ونقول أبيض بروتستانتي أيرلندي من أمريكا ،أسود مسلم من أمريكا، أسباني من أمريكا ، أبيض كاثوليكي من أمريكا،أسود بروتستانتي من امريكا
زي بالضبط ماهما بيقولوا الأيام دي مات ستة شيعة من العراق واتنين سنة من العراق وولاد الكـلـ* بتوع الجرايد بتوعنا بيكرروا نفس الكلام ، طبعا لازم نطالب بعلو صوتنا إننا ندافع عن حقوق السود في أمريكا ونرفع قضايا لو واحد ابيض إسكتلندي من أمريكا قتل واحد أفريقي أسود من أمريكا طبعا لازم نقلب الدنيا على الأقل ده أفريقي زينا، يعني العلاقة بيننا وبينه أكبر بكثير من علاقة أبيض طلياني بحسنة في خده من أمريكا بواحد قبطي من مصر ، يعني حماية حقوق الأقلية السوداء هناك ده دورنا ولازم نتدخل في كل صغيرة وكبيرةأنا عارف أن أنا عمال أزيد وأعيد مستني إنك ترد علي وأنت ساكت مابتردش
الكاتب :والله بافكر في كلامك.
السائق: أصل أنا مشغل الراديو طول النهار وكل يوم عمال يتسمم بدني بكلام الامريكان حاجة تخللي الواحد يخرج عن شعوره ..الكلام ده خطير جدا لان الناس ح تنفجر قريب ، احنا بنأكلكم احنا بشخخكم اعملوا كده ماتعملوش كده ح نفرقع قريب خلاص ..فجتلي الفكرة دي ان احنا نعمل فيهم زي ماهمه بيعملوا فيناواللي بيته من قزاز مايحدفش الناس بالطوب ودول بيتهم من قزاز مشرخ ضارب فيه السرطان .
الكاتب: طب ماتبعت الاقتراح دهالسائق: ياعم انا ببعبع بس طق حنك يعني هما مستعدين ان الامريكان يعملوا فينا اي حاجةهو الاقتراح اللي ممكن يعجبهم ان الامريكان يحطوا كاميرا في كل بيت مصري عشان يراقبوا الانفجار السكاني!
* أحثكم على قراءته فهو كتاب ممتع يجبرك على الضحك من أعماقك ،علما أنه مكتوب باللهجة المصرية المفهومة.

الجمعة، 19 مارس 2010

مديرة فوق العادة..


أثناء زيارتي الميدانية لإحدى الثانويات في الإحساء ..لفت انتباهنا التنظيم والأركان الموزعة بعناية فائقة هنا وهناك وبألوان جذابة إضافة الى النظافة التي تشع منها المدرسة ، استأذنا المديرة في أن نلتقط بعض الصور لتلك الأركان والزوايا فرحبت بذلك وأخذتنا في جولة ترسخت في ذهني من روعة ما رأيت ، فهي ليست مدرسة عادية لأن المديرة لم تكن عادية فقد عُرفت بشغف القراءة والعلم والتطوير الدائم ولم تقصر ذلك على ذاتها بل زرعته في كل من حولها سواء عائلتها أو داخل مدرستها .

لنقف على المدرسة التي اختيرت ضمن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم (تحسين بيئة التعليم من معلمين وطلبة وإدخال التقنية والنموذج الرقمي للمناهج ..).
عدد طالباتها 400 طالبة فقط قامت المديرة بزرع 400 زهرة في حديقة المدرسة التي توليها اهتمامها الآخر ، تلك الزهور ملونة وصُفّت على أطراف الحديقة التي تنتظر النمو .
لفت الأنظار هو عنوان تلك المدرسة اللا إرادي ، فكل يركن يجذبك أن تقف معه قليلا ، فهناك ركن المرسم والذي خصصته المديرة وأسمته باسم إحدى طالباتها الموهوبة بالرسم !
وهناك ركن اللغة الانجليزية عبارة عن مكتبة صغيرة بها كتب انجليزية .
وهناك ركن المصلى وركن المكتبة العامة ، لا أنسى الإشارة إلى أن كل مكتبة قد وضعت بها مجموعة من الكراسي الصغيرة وعليها بطانة بألوان زاهية فالمديرة حريصة على أن يكون لكل ركن أناقته ورونقه بما ينساب قيمته .
أما الركن الذي أدهشني ووقفت إعجابا لتلك الشخصية الإدارية فهو ركن وضعته عرفانا منها وتقدير لشخصية تأثرت بها وبمؤلفاتها وبقدر ما هو شكر وعرفان بقدر ما هو دعوة للجميع لقراءة تلك المؤلفات والاستفادة منها ، والأجمل أنها وضعت ذلك العرفان في مدخل المدرسة مما يتيح لكل زائر رؤيته .. إنه ركن مصطفى الرفاعي .
بعد المرور بتلك الأركان وقصصها السحرية كان لنا حديث في دقائق بقي أثرها حتى اليوم في نفسي مع تلك المديرة الغير عادية .تخبرنا بعفويتها عن رحلتها الى لندن تلك الرحلة التي جعلتها هدفا لتطوير مدرستها ودفع طالباتها نحو مزيد من التقدم والرقي بما يتماشى مع القيم الدينية ، فماذا أقول لكم غير أن تلك المديرة هي فعلا احتوت الانسانية بعظمتها وهدفها السامي وتواضعها الجمّ وكيف سخرت المال والعلم لدفع عجلة التقدم والرقي الإنساني والأخلاقي في تلك النفوس .
نحن بحاجة لأمثال هذه المديرة فهي الجديرة بتولي أمور فتياتنا .

فشكرا أ. بثينة الموسى والشكر لا يوفي حقك .أسأل الله أن تثمر ثمارك ويبارك لك فيها وللوطن .

الأربعاء، 20 يناير 2010

توأمية الكسل والتطور



بسبب التقدم التقني والتكنولوجي في عالمنا اليوم والذي كنت أظنه سيكون فأل خير وتطور حضاري بحق في ظل التعلم والعلم الا أني أحبطت أيما إحباط ، فـ بالرغم من كل ذلك إلا أن الجهل أبى واستكبر الا أن يعلن حضوره وسفوره وتوالده من رحم العلم والتطور.

ألا تلاحظون كيف يعاني العالم من البطالة ؟
ألا تلاحظون كثرة المصائب وانتشار الأوبئة ؟
ألا تلاحظون انحلال الأخلاق وكيف بات العيب مباحا تحت مظلة التطور وكيف أن الحرام (الزنا والخمر والتعري ..الخ) بات أمر مرّحب به ومن ينادي بالحشمة فهو منبوذ بحجة أننا في عالم القرية الصغيرة !

فلا قواعد سلوكية ولا حضارية تحد عالمنا ، اختلط الصحيح بالدنيء والعامة ترحب .. لا أدري هل هم مدركون أم سرعة التطور أعمت بصيرتهم وألغت التفكير ؟

على ذكر التفكير فهل فكرنا أن نطور أنفسنا وتكون لنا بصمة قبل رحيلنا عن هذه الدنيا؟
أم أن الكسل أورثنا حب الأمنيات ومزاحمتها عقولنا المترفة ؟
هل الأمنيات تدفع صاحبها للعمل بجد نحو مبتغاه أم أن الكسل يثيره نحو –الانبطاح- ومعاشرة الأمنيات كـ واقع لا يمكنه تغييره لا لشي سوى أنه لن يضحي ليحقق هدفه وتهدأ نفسه!

أعوذ بالله من الكسل والعجز والجبن والبخل.

همسة :
دعوا الكسل والتشاؤم ..ليس مستحيلا الحصول على مبتغاك ولكن الاستحالة هي أن يتحول الحلم الى حقيقة جميلة تعيشها وتلمسها.. الله يحقق لنا مبتغانا دنيا وآخرة .

الخميس، 22 أكتوبر 2009

مواد أولية يجب إدراجها من المرحلة التمهيدية ..



كثيرا ما يصاب الأطفال بإصابات تتراوح مابين طفيفة إلى متوسطة و خطيرة نتيجة اللعب وتقليد ما يرونه من خلال القنوات الفضائية والألعاب أو حتى المصارعة الحرّة ، وبدل أن نلوم الأسرة ونحملها عواقب تلك الحوادث بالدرجة الأولى ينبغي علينا التفكير بحلول جذرية لإنهاء تلك المعاناة والتي راح ضحيتها أطفال كٌثر فقدوا حياتهم ومنهم من فقد بعض قدراته الحركية / البصرية ..الخ .

ومن تلك الحلول والتي أطالب بها وبشدة إدخال مادة تدريب الإسعافات الأولية من الصفوف التمهيدية حتى نهاية المرحلة الثانوية وبذلك نكون قد قدمنا بالفعل الأمن لأطفالنا- بعد الله - . فبدلا من أن يقف الطفل جامدا أمام زميله الذي يتأوه من الألم أو الذي أصابته إغماءه يكون لديه الوعي بما يلزمه فعله من إسعاف أولي ، أذكر حادثة لأبناء أخي حينما كانوا يلعبون وسقط أحدهم مغشيا عليه وظن بقية الأطفال أنه نام! فقاموا بتغطيته !
هم لا يدركون خطورة وضعه وماهية الإغماءة وخطورة استمرار الإنسان في الإغماءة والتي إن طالت مدتها قد تؤدي إلى قلة الأكسجين بالتالي إلى الوفاة .

أذكر حين كنا صغارا نكرر الرقم 911 والذي تعلمناه من برنامج أمريكي شهير توعوي، أتمنى وجوده في واقعنا فمجتمعاتنا سريعة التأثر بالإعلام وتقليده وعندما يركز الإعلام على كمية من جرعات تثقيفية صحية منظمة وكيفية تفادي الخطر قدر المستطاع وبصورة لا تصيب المشاهد بالملل فإن ذلك يعود بالنفع – بإذن الله – ويعتبر تدريب ممتع يمكن استيعابه وتطبيقه.

فالأطفال خبراتهم ضعيفة ويحسنون الظن دائما وليس لهم القدرة على البوح في كثير من الأحيان بما يحدث لهم سواء من تحرشات أو مضاربات ، فلو تأملنا الواقع لوجدنا كثير من حالات العنف التي تحدث للأطفال فيلتزمون الصمت حتى إشعار آخر وربما يكبرون ويبقى ألم عميق في نفسه لا يمكن تجاهله ،وهنا نقطة أخرى تختلف عن الوعي الصحي إلى الدفاع عن النفس واستشعار الخطر وكل تلك الأمور أتمنى وجودها في مناهجنا الدراسية وبصورة محببة .

فالمنزل والمدرسة والإعلام مثلث مهم في بناء المعرفة والثقافة في مختلف نواحي الحياة والتي نرجو من الله أن تكون وفق ضوابط صحيحة معتدلة .

الجمعة، 17 يوليو 2009

لنتعلم أكثر..

الراحة للآخر تدفعنا للتغيير نحو الأفضل وحين تكون أنت الطرف الآخر فعليك حمل شاق في أن تكون حقا القدوة الحسنة..
..رقم بدون اسم يتكرر كثيرا وفي أوقات غير صالحة للرد!فمرة الساعة الثانية صباحا ومرة السادسة صباحا من يوم الخميس!تجاهلته ..حتى جاءني اتصالا منه في وقت الصلاة ورسالة مفادها "انا أ.منيرة* " فاتصلت بها فورا فإذا بصوتها الهاديء يحييني وتسألني عن أمر ما ثم سكتت وأردفت تقول" لم أتصل بك لهذا الشأن..بل لأمر آخر ..حاولت مرار الاتصال على العلماء ولكن مامن مجيب ..فأتت صورتك في ذهني وقررت عرض الأمر عليك!"

شعرت بمسؤلية ملقاة على عاتقي فمن أنا حتى تأتيني سيدة مثلها وفي مقامها فما عساي أن أقدمه ،قلت لها سأقدم ما أستطيعه غاليتي ، بدأت تعرض أمرها بحياء وكانت تحاول عبثا تسمية ماتعانية بغير اسمه حاولتُ مجاراتها واحتواءها حتى قالت " لا أستطيع أن أصلي دون إعادتها مرات كثيرة..أعاني منذ مدة من هذا الامروأريد التخلص منه أشعر بأني نسيت التكبيرة ..وأن صلاتي غير صحيحة ..ساعديني ..هل هذا هو الوسواس؟"
وأحمد الله أني كنت قد قرأت عن الوسواس في الصلاة والوضوء وطريق التخلص منه .

نحن بحاجة للاطلاع والمعرفة في جميع شؤوننا حتى لا نقع في مأزق محرج سواء لمؤهلاتنا أو مكانتنا العلمية والعملية والمكانية !نعم المكانية فكونك تعيش على أرض الحرمين مثلا فأنت مطالب بثقافة دينية واسعة فزوّار بيت الله حين يعلمون من أين أنت سيمطرونك بوابل الاستفتاءات التي قد تحرجك وتحرج دينك .وعلينا الإخلاص في تعلم العلم وصدق النية نتعلمه لنعلمه ولنُعلّمه وليكون بيننا جيل واع يعلم بدينه ودنياه .

ليس عيبا أن تقول لا أعلم ولكن العيب أن تكررها في كل شأن رغبة منك في تجاهل كل الأمور !
*قمت بتغيير اسمها الحقيقي الى منيرةنوره العبدالعزيز،،

الخميس، 28 مايو 2009

تقرير ملغوم


أعلنت Cnn العربية في تقرير لها عن وجود فريق نسائي سعودي لكرة السلة 25/08/08 و المثير للجدل هو أن التقرير بدأ بما يلي :
"وفي بلد لا يمكن للنساء ممارسة الرياضة في الأماكن العامة، فإن العثور على مكان للتدريب أمر صعب خصوصاً أن النساء في السعودية ممنوعات من قيادة السيارات أيضاً."
فهم نفوا إمكانية المرأة السعودية من ممارسة الرياضة وربطوها بقيادة السيارة الأمر الذي يؤكد على ترصد الإعلام الغربي والموافق له من إعلامنا الداخلي للمرأة السعودية وموقعها من مجتمعها في محاولة هابطة لزعزعتها تحت مسمى تحريرها .
ويسقط العجب حين نقرأ بعض آراء الفريق النسائي ؛ فها هي كابتن الفريق لينا تصرّح قائلة :
"ما نراه في الإعلام من صورة للمرأة السعودية مغطاة من رأسها حتى أخمص قدميها دون اسم أو وجه لا يمثل حقيقة الأمر؛ أنا سعيدة لأنني هنا لأقول إن هناك وجه آخر مشرق."
فأي وجه مشرق في الخروج بالملابس الرياضية على الملأ ؟ وهل المرأة المتحجبة وجه مظلم !؟
وما الأهداف الكبيرة والآمال المعلقة على هذا الوجه المشرق ؟.
وتضيف:
"طبعاً ما نفعله يبعث برسالة مفادها أن النساء عليهن ممارسة الرياضة ، ونريد أن ننافس غيرنا من الدول الأخرى."
فهي أجابت أن هدفها هو تقليد الآخرين وليس ممارسة المرأة للرياضة فقط ؛ التقليد الأعمى و الهرولة وراء الآخر ، الإنسلاخ من الهويّة الدينية همّهن وهمّ من يؤيدونهن بل يدفعونهن لذلك .
ومن طموحات الفريق الظهور في الأولمبياد ، أي أنهن يخططن لشيء بعيد فليست الرياضة هي الهدف الأساسي بل هو تحقيق حلم كونداليسا رايس في وجود فريق نسائي سعودي يشارك في الأولمبياد ، وبالمناسبة فقد واجه لاعبي الأولمبياد هذا العام نقداً تجاه ملابس لاعبيه من الرجال والنساء والمطالبة بملابس أكثر حشمة ، فكان التعليل هو الحرية للاعبين في الحركة !!
إلا أن بعض الآراء تنافي بعضها من حيث الرؤية الشرعية للرياضة النسائية فإحدى اللاعبات تخشى من ردة فعل المتدينيين حين يظهر الفريق في التلفزيون ؟
بينما يرى زوج لاعبة أخرى أنهن لا يفعلن أمر محرم وأن ديننا يشجع على الرياضة .
فهل الخشية من المتدينيين أحق من خشية الله ؟
إن ديننا الإسلامي لا يمانع الرياضة النسائية في جو نسائي لحفظ أعراضهن أولا ولأهمية التمارين والنشاط البدني ولكم الرجوع إلى الفتاوى في ذلك فكلها تصبّ في صالح الفتيات كما أن دولتنا لا تمانع من ممارسة الفتيات للرياضة وهناك الكثير من النوادي النسائية بمختلف المناطق .
لكن الغرب و أذنابهم من بنو جلدتنا لن يهدأ لهم بال حتى تخرج المرأة السعودية على العالم بلباس البحر تحت ذريعة الحرية .
وهذا يعود بنا إلى قول اليهود في بروتوكولات حكماء صهيون " علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية"
ويقول آخر " لا تستقيم حالة الشرق إلا إذا رفعت الفتاة الحجاب".
ولنا في مصر خير شاهد ففي عام 1919 م قامت مظاهرة ضد الإستعمار الإنجليزي في ميدان الإسماعلية فما كان من صفية زغلول وهدى شعراوي إلا خلع الحجاب وسكبن عليه البنزين وأحرقنه وكأن الحجاب فريضة إنجليزية !
فتغير مسمى الميدان إلى ميدان التحرير ، وبعد تلك السنوات رأينا ماحلّ بمصر والفساد الذي عانته من الإختلاط وانتشار الرذيلة الأمر الذي أعاد الحجاب مرة أخرى للظهور من جديد بين نساء مصر في السنوات الأخيرة.
علينا أن ندرك خطورة الوضع تجاه المرأة السعودية خاصة والمسلمة عامة ، فديننا الإسلامي حفظ كرامتنا وعفتنا في الوقت الذي هم يطالبون المرأة بالتحرر من حشمتها لتحقيق مآربهم الشيطانية وليس حبا فيها فلا كرامة في مطالبهم ولا تحقيق حق بل الحق في القرآن الكريم الذي أحق أن يُتبع.
يقول الدكتور الألماني (هاينزا سلنجر)إنكم في السعودية في نظري ونظر الكثيرين من أمثالي تمثلون أمل العالم أجمع في العودة إلى الفضيلة والدين ومعرفة الطريق الى الرب ..."
ومن المؤسف له أن ينحصر تفكير بعض فتياتنا في خلع الحجاب لاستعراض الأجساد والألوان .
كم تمنيت أن يكون التنافس في العلوم والمعرفة ..!، أو على الأقل أن تخرج لنا إعلامية تنافس أوبرا في نجاحها العالمي والذي غراسه حبها لدينها ومجتمعها .

الثلاثاء، 26 مايو 2009

كيفك مع الفقراء..قصة زاهر

كيفك مع الفقراء؟...قصة زاهر..

كيف تنظر لمن هم أقل منك مالاً؟
أو طبقة أقل ..
هل تستطيع معايشتهم أم تتعالى عليهم فقط لأنهم فقراء ومصاحبتهم قد تضر بمكانتك الإجتماعية ؟.

وهل نظرتك لهم شفقة ؟ وهل هذه الشفقة تقود للإحسان عليهم أم مجرد نظرة شفقة لا أكثر؟

هل تمازحهم؟
هل تعلم أنما الأيام دول فقد يكون فقير اليوم هو غني الغد والعكس..!

لنجيب تلك التساؤلات مع الذات ولنطرح السلبي منها ونجمع الايجابي ونقسم الأرزاق بيننا بالعدل ..

أحكي لكم عن زاهر البدوي ... كان يأتي المدينة المنورة في حاجة فيهدي الرسول عليه الصلاة والسلام من البادية شيئا من إقط وسمن فيجهزه الرسول عليه الصلاة والسلام بشيء من تمر ونحوه ..وكان نبينا الكريم يحب زاهرا وكان يقول عليه وعلى آله الصلاة والسلام " إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه"..

كان زاهرا دميما .. اتى يوما الى الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يجده فذهب إلى السوق ومعه متاعه ، فلما علم به ا لنبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام مضى إلى السوق يبحث عنه ..فإذا هو يبيع متاعه والعرق يتصبب منه فاحتضنه صلى الله عليه وسلم من ورائه وزاره لايبصره لايعلم من الذي يحتضنه ففزع وقال : أرسلني –دعني- من هذا؟
فسكت الحبيب عليه الصلاة والسلام ..فحاول زاهرا أن يتخلص من قبضته وجعل يلتفت من ورائه فرأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاطمأنت نفسه وهدأت ..وكيف لا ورسولنا قد احتضنه..
وصار يُلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمازح زاهرا ويصيح بالناس من يشتري العبد؟
من يشتري العبد؟
فنظر زاهر في حاله فإذا هو فقير كسير لامال ولاجمال: إذا والله تجدني كاسداً يارسول الله
فقال بأبي هو وأمي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لكنك عند الله لست بكاسد ..أنت عند الله غال..