التسميات

الجمعة، 19 مارس 2010

مديرة فوق العادة..


أثناء زيارتي الميدانية لإحدى الثانويات في الإحساء ..لفت انتباهنا التنظيم والأركان الموزعة بعناية فائقة هنا وهناك وبألوان جذابة إضافة الى النظافة التي تشع منها المدرسة ، استأذنا المديرة في أن نلتقط بعض الصور لتلك الأركان والزوايا فرحبت بذلك وأخذتنا في جولة ترسخت في ذهني من روعة ما رأيت ، فهي ليست مدرسة عادية لأن المديرة لم تكن عادية فقد عُرفت بشغف القراءة والعلم والتطوير الدائم ولم تقصر ذلك على ذاتها بل زرعته في كل من حولها سواء عائلتها أو داخل مدرستها .

لنقف على المدرسة التي اختيرت ضمن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم (تحسين بيئة التعليم من معلمين وطلبة وإدخال التقنية والنموذج الرقمي للمناهج ..).
عدد طالباتها 400 طالبة فقط قامت المديرة بزرع 400 زهرة في حديقة المدرسة التي توليها اهتمامها الآخر ، تلك الزهور ملونة وصُفّت على أطراف الحديقة التي تنتظر النمو .
لفت الأنظار هو عنوان تلك المدرسة اللا إرادي ، فكل يركن يجذبك أن تقف معه قليلا ، فهناك ركن المرسم والذي خصصته المديرة وأسمته باسم إحدى طالباتها الموهوبة بالرسم !
وهناك ركن اللغة الانجليزية عبارة عن مكتبة صغيرة بها كتب انجليزية .
وهناك ركن المصلى وركن المكتبة العامة ، لا أنسى الإشارة إلى أن كل مكتبة قد وضعت بها مجموعة من الكراسي الصغيرة وعليها بطانة بألوان زاهية فالمديرة حريصة على أن يكون لكل ركن أناقته ورونقه بما ينساب قيمته .
أما الركن الذي أدهشني ووقفت إعجابا لتلك الشخصية الإدارية فهو ركن وضعته عرفانا منها وتقدير لشخصية تأثرت بها وبمؤلفاتها وبقدر ما هو شكر وعرفان بقدر ما هو دعوة للجميع لقراءة تلك المؤلفات والاستفادة منها ، والأجمل أنها وضعت ذلك العرفان في مدخل المدرسة مما يتيح لكل زائر رؤيته .. إنه ركن مصطفى الرفاعي .
بعد المرور بتلك الأركان وقصصها السحرية كان لنا حديث في دقائق بقي أثرها حتى اليوم في نفسي مع تلك المديرة الغير عادية .تخبرنا بعفويتها عن رحلتها الى لندن تلك الرحلة التي جعلتها هدفا لتطوير مدرستها ودفع طالباتها نحو مزيد من التقدم والرقي بما يتماشى مع القيم الدينية ، فماذا أقول لكم غير أن تلك المديرة هي فعلا احتوت الانسانية بعظمتها وهدفها السامي وتواضعها الجمّ وكيف سخرت المال والعلم لدفع عجلة التقدم والرقي الإنساني والأخلاقي في تلك النفوس .
نحن بحاجة لأمثال هذه المديرة فهي الجديرة بتولي أمور فتياتنا .

فشكرا أ. بثينة الموسى والشكر لا يوفي حقك .أسأل الله أن تثمر ثمارك ويبارك لك فيها وللوطن .

هناك 8 تعليقات:

  1. ماشاء الله لاقوة الا بالله

    هذه المديره وأمثالها لابد أن يلقو دورات ومحاضرات في كيفية الادراه لجميع مديرات مدارس المنطقه كي تبث حماسها للجميع ويستفيد منها المجتمع بشكل افضل

    اشكر استاذه بثينه على ماتقدمه

    والشكر موصول لك عزيزتي نوره لنقلك لنا نبذه عن هذه الشخصيه الرائعه

    دمت بــود

    بنت عمك :لطيفة المحمد

    ردحذف
  2. واااااااااااااااو ماشاء الله تبارك الله

    واحب ابشرك اختي نوره انه حيث انا الان تشتهر محافظتكم بالثقافه وحب العلم وبأن اناسها مثقفين ومتعلمين لاقصى درجه
    فالحمدلله على وجود مثل هذه المديره والحمدلله ان امثالها في بلدي كثيرون


    ام لوجي

    ردحذف
  3. ماشاءالله رائعه


    جميل ان تترك بصمه كهذه


    الله يكثر امثالها ونفع بنا الامه



    اشكرك يانوره على مقالك المحفز الذاتي




    اختك / الآماني

    ردحذف
  4. مشكور على المدونة الجميلة :) و بالتوفيق دائما

    ردحذف
  5. لطيفة
    ام لوجي
    الاماني
    كنت قد كتبت لكل منكم ردا ولا ادري أينه ، أشكر لكم تجاوبكم وردودكم التي تدل على حرصكم على العلم وحب نشر الثقافة ، وأسأل الله أن يجعلنا واياكم منابر علم وتقوى ،،
    --------------
    اخي الفاضل ( websites)جمّل الله ايامك بذكره ،

    نوره العبدالعزيز،،

    ردحذف
  6. شكراااااا على مدونتك الرائعة

    ردحذف
  7. شكراااااا لك .....مقالتك اكثر من رائعه

    ردحذف
  8. ليس إلا القليل ما ذكرتيه بحق مدرستي ومديرتي <3
    شكرا نورة على الاطراء الجميل خلال رحلتك القصير ..
    حقيقة درست 3 سنوات فيها كانت أجمل ثلاث سنوات مرت علي ..
    عائشه عبدالمنعم

    ردحذف